تتركز الرؤيةُ العلميّةُ لبرنامجِ ماجستيرِ التربيةِ في اللغةِ العربيةِ بجامعةِ الإسلامِ الحكوميةِ سونان أمبل سورابايا على بناءِ مجالٍ معرفيٍّ راسخٍ يقوم على مقاربةٍ بنائيّةٍ اجتماعيّةٍ تهدف إلى تطويرِ علومِ تعليمِ اللغةِ العربيةِ وفق تطوّرِ اللسانياتِ التقنية وإمكاناتِ التكاملِ المعرفي المتمثّل في نموذجِ الأبراجِ المزدوجة. ويُعَدُّ هذا المنظورُ إطارًا فكريًّا يسعى إلى إنتاجِ معرفةٍ تربويّةٍ أصيلةٍ من خلالِ الجمعِ بين ترسيخِ الأسسِ اللغويةِ والابتكارِ التقني، بما يعزّز قدرةَ البرنامجِ على مواكبةِ الاتجاهاتِ المعاصرةِ في النظرياتِ اللسانيةِ وعلومِ التربيةِ اللغوية
تتجلى الرؤية في سعي البرنامج إلى صياغة هوية علمية قادرة على توجيه البحث الأكاديمي نحو معالجة قضايا تعلي اللغة العربية من منظور يجمع بين التحليل النظري والمقاربة التطبيقية، مع التركيز على دمج التكنولوجيا في بنية التعلم والبحث. يشمل ذلك ترسيخ التفكير النقدي، وتطوير مهارات البحث العلمي، وتعزيز القدرة على استثمار الأدوات الرقمية الحديثة في تحليل الظواهر اللغوية والتربوية بما يخدم تطوير المعرفة ويثري الحقل الأكاديمي.
يسعى البرنامج إلى تمكينِ الطلبة من استيعاب المفاهيمِ المعرفيةِ المتقدّمة في ميدانِ اللسانياتِ التقنية، وبناءِ الكفاياتِ اللازمة لإنتاج دراساتٍ رصينةٍ ذات أثرٍ علميٍّ ومهنيٍّ واسع. ويُعَدُّ التكاملُ بين البعدِ اللغوي والبعدِ التقني محورًا أساسيًا في إعدادِ الخريجين القادرين على الإسهام في تطوير تعليمِ اللغةِ العربيةِ على المستويين الوطني والدولي، وتعزيزِ مكانةِ البرنامج بوصفه مركزًا معرفيًا رائدًا في ميدانِ التربيةِ اللغويةِ المعاصرة.